كيف نشأ القمر و فرضيات التشكل

نشأة القمر من من انفصال جزء من الارض

نشأة الارض توصل اليها الجيولوجيين في بدايات القرن ولكن نشأة القمر اتضحت فرضياتها أكثير في 1940 حيث وضع جورج داروين نظريته التي وافق عليها اغلب الفلكيين في ذلك الوقت ، وهو ابن تشارلز داروين صاحب نظرية التطور. افترض جورج داروين في 1898 ان القمر تشكل من انفصال جزء من الارض ذات الحرارة العالية في بدايات تشكلها و التي تدور بسرعة بعد ذوبانه ليتكتل ويبقى في مدار الارض و ضمن جاذبيتها . واقترح ان القمر كان قريبا جدا من الارض ثم ابتعد عنها بالتدريج في فترة من الزمن. تم تأكيد ابتعاد القمر حديثا بأنه يبتعد سنويا في مداره عن الارض بمقدار 3.5 سنتيمتر.

  صورة للقمر تكشف اختلاف الجاذبية على سطحه و يظهر ايضا باول صورة الى جهة اليمين وادي متصدع rift valley

نظرية الالتقاط Capture theory في نشأة القمر

نظرية اخرى وضعها هارولد يوري لنشأة وتشكل القمر في عام 1940 ، و المسماة بنظرية الالتقاط Capture theory ، والتي تقترح أن القمر تشكل في منطقة اخرى من المجموعة الشمسية ولكنه سقط في جاذبية الارض حين مروره بجوارها وكأنها التقطته ، ليستمر في دورته تحت تأثير جاذبية الارض. ولكن هذه النظرية غير مرجحة بين الفلكيين بحجة ان حجم القمر كبير نسبيا مقارنة بالارض .

نشأة القمر من اصطدام الارض بكوكب اخر

حتى عام 1946 اقترح الفلكي ريجنالد دالي فكرة ثالثة ، وهي ان القمر تكون ونشأ من اصطدام الارض بكوكب اخر على درجات حرارة عالية فحصل انفصال جزء من الكوكبين نتيجة للاصطدام ، ويوافق ريجنالد دالي على فكرة جورج داروين ان المواد نفسها تكون الارض والقمر. وجد الفلكيين حديثا ان كوكبين صغيران يتبعان النجم HD 172555 اصطدما ببعضهما قبل عدة آلاف سنة . في اقتراح امكانية ان القمر تكون نتيجة اصطدام شبيه بين الارض وكوكب اخر. تجاهل المجتمع الفلكي اقتراحات ريجنالد دالي حتى السبعينات ، عندما عثرت الفحوصات على تشابه كبير بين الأملاح الصخرية التي من القمر و طبقة الوشاح التي هي بين القشرة واللب في الارض . وذلك في ان كلاهما يحتوي على نسبة عالية من السليكات و نسبة منخفضة من المعادن . بحيث لو أن القمر نشأ من مكان آخر فان صخوره لن تتشابه مع الارض ، وفيما لو تشكلت من نفس المواد التي تشكلت منها الارض ، فإنه من المتوقع ان يكون القمر نسخة مصغرة عن الارض ، ويكون له لب معدني كبير . الا ان فحوصات صخور القمر تبين أنه تشكل من مواد نتجت عن الارض بعد ان بردت حرارة الارض في بداية نشأتها .

الفرضية الأكثر قبولا اللطخة الكبيرة بيج سبلاش The big splash 

كوكب ثيا 

محاكاة حديثة عبر الكمبيوتر لتصادم الكواكب انتجت النظرية الجديدة المعروفة باسم اللطخة الكبيرة بيج سبلاش Big Splash ، النظرية تفترض ان كوكب بحجم المريخ يسمى ثيا ( على اسم ام القمر في الاسطورة اليونانية) ، اصطدم بالارض قبل 4.3 مليار عام ، وذلك مباشرة بعد 200 مليون عام على نشأة الارض وتشكلها . التصادم نشأ عنه جسمان من ماجما الحمم البركانية المصهورة ، بحيث أن معظم مواد الكوكب ثيا انصهرت اندمجت مع مواد الارض ( والذي يعلل اللب المعدني الكبير للارض ). اللطخة او الصدمة قذفت جسم كبير من ماجما الحمم المصهورة ناحية مدار الارض ، الصهارة كانت معظمها من الجزء الصخري الخارجي للارض. والتي شكلت القمر ونشأ منها بعد تبردها. بالرغم من أن اللطخة الكبيرة او البيج سبلاش Big Splash ما زالت فرضية حتى وقتنا هذا ، الا انها اقرب تقدير لنشأة القمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *